ومما جاء فى ذلك من أشعار المحدثين قول بشّار (١) :
إنّما عظم سليمى حبّتى (٢) |
|
قصب السّكر لا عظم الجمل |
وإذا أدنيت منها (٣) بصلا |
|
غلب المسك على ريح البصل |
وقوله (٤) :
وبعض الجود خنزير
ومن المعانى البشعة قول أبى نواس (٥) :
يا أحمد المرتجى فى كلّ نائبة |
|
قم سيّدى نعص جبّار السّماوات |
فهذا مع كفره ممقوت.
وكذا قوله :
لو أكثر التسبيح ما نجّاه
وقوله (٦) :
من رسول الله من نفره
وقد تبع فى هذا القول حسان بن ثابت فى قوله (٧) :
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم |
|
إذا تفرّقت الأهواء والشّيع |
والخطأ من كل واحد خطأ.
وقول أبى نواس أيضا (٨) :
أحبب قريشا لحبّ أحمدها
وقوله (٩) :
تنازع الأحمدان الشبه فاشتبها |
|
خلقا وخلقا كما قد الشّراكان |
__________________
(١) الموشح : ٢٤٨ ، ٢٥٠.
(٢) فى الموشح : خلتى. وحبتى : محبوبتى ، وفى رواية له
إن سليمى خلقت من قصب
(٣) فى الموشح رواية : منى بصلا.
(٤) الموشح : ٢٥٠.
(٥) الموشح : ٢٦٩.
(٦) ديوانه : ٦٨. وصدره :
كيف لا يدنيك من أمل
(٧) ديوانه : ٢٥٠
(٨) ديوانه : ١٥٧ ، وتمامه :
وأعرف لها الجزل من مواهبها
(٩) الموشح : ٢٦٩.