فجعل الحجل أوسع من الحقاب ؛ لأنّ امتلاء الأسوق محمود ودقّة الخصور ممدوح.
والجيّد فى ذكر الوشاح قول ذى الرمة (١) :
عجزاء ممكورة خمصانة قلق |
|
عنها الوشاح وتم الجسم والقصب (٢) |
وقال ابن مقبل :
وقد دقّ منها الخصر حتّى وشاحها |
|
يجول ، وقد عمّ الخلاخيل والقلبا (٣) |
وقال طرفة (٤) :
وملء السوار مع الدملجين |
|
وأما الوشاح عليها فجالا |
وقال كثير (٥) :
يجول الوشاح بأقرابها (٦) |
|
وتأبى خلاخلها أن تجولا |
ومن الخطأ قوله ـ أى أبو تمام (٧) :
قسم الزّمان ربوعها بين الصّبا |
|
وقبولها ودبورها أثلاثا |
والصّبا : هى القبول.
أخبرنا أبو أحمد ، قال : أخبرنا أبو بكر بن دريد عن أبى حاتم عن الأصمعى قال : مهب الجنوب من مطلع سهيل إلى طرف جناح الفجر ، وما يقابل ذلك من ناحية المغرب ، فهى الشمال ، وما يجيء من وراء البيت الحرام فهى دبور ، وما يقابل ذلك فهى القبول ، والقبول والصّبا واحدة.
__________________
(١) ديوانه : ١٢ ، الموازنة : ٦٦.
(٢) العجزاء : العظيمة العجز. والممكورة : مستديرة السافين ، أو المرتوية الساق. والخمصانة : الضامرة البطن. والقلق : الاضطراب عن ضيق أو سعة. والوشاح : هو ما تقلده المرأة متشحة به.
(٣) القلب : السوار ، والبيت فى الموازنة صفحة ٦٧ هكذا :
ومن دق منها الخصر حتى وشاحها |
|
يجول وقد عم الخلاخيل والقلبا |
(٤) الموازنة : ٦٧.
(٥) الموازنة : ٦٧.
(٦) القرب ـ بضم القاف وسكون الراء : الخاصرة ، والجمع أقراب.
(٧) ديوانه : ٦٣ ، الموازنة : ٧٠.