وقوله :
أما إذا دعيت نزال (١) فإنهم |
|
يجثون للركبات فى الأبدان |
هذا رديء الرّصف.
وبعده :
فخلدت بعدهم ولست بخالد |
|
والدهر ذو غير وذو ألوان |
متوسط.
وبعده :
إلّا لأعلم ما جهلت بعقبهم (٢) |
|
وتذكّرى ما فات أىّ أوان |
مختلّ النظم ، ومعناه لست بخالد إلا لأعلم ما جهلت ، وتذكرى ما فات ، أىّ أوان كان.
وقول النمر بن تولب (٣) :
لعمرى لقد أنكرت نفسى ورابنى |
|
مع الشيب أبدالى التى أتبدل |
فضول أراها فى أديمى بعد ما |
|
يكون كفاف اللّحم أو هو أفضل (٤) |
بطىء عن الدّاعى ، فلست بآخذ |
|
سلاحى إليه مثل ما كنت أفعل (٥) |
كأنّ محطّا فى يدى حارثيّة |
|
صناع علت منى به الجلد من عل (٦) |
تدارك ما قبل الشباب وبعده |
|
حوادث أيّام تمرّ وأغفل (٧) |
يودّ الفتى طول السّلامة والغنى |
|
فكيف ترى طول السلامة تفعل |
__________________
(١) نزال : مثل قطام بمعنى انزل ، وهو معدول عن المنازلة. وفى ط : «يحدون» ، صوابه عن ب
(٢) عقب كل شيء : آخره.
(٣) جمهرة أشعار العرب : ١٩٦.
(٤) اللسان ـ مادة كفف ، وفيه : أو هو أجمل. وأراد بالفضول : تغضن جلده لكبره بعد ما كان مكتنز اللحم.
(٥) أورده فى الجمهرة بعد قوله :
وكنت صفى النفس لا شيء دونه |
|
وقد صرت من إقصا حبيبى أذهل |
(٦) المحط : الذى يوشم به ، وقيل : الحديدة التى تكون مع الخرازين ينقشون بها الأديم ، والبيت فى اللسان ـ مادة حطط.
(٧) فى الجمهرة : «تضر وأعقل».