أَكَفَرْتُمْ). وقوله تعالى : (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ، أى ووصّى بالوالدين إحسانا.
وقال النمر :
فإنّ المنيّة من يخشها |
|
فسوف تصادفه أينما |
أى أينما ذهب.
وقال ذو الرمة (١) :
لعرفانها والعهد ناء وقد بدا |
|
لذى نهية أن لا إلى أمّ سالم (٢) |
المعنى أن لا سبيل إليها ولا إلى لقائها ، فاكتفى بالإشارة إلى المعنى ؛ لأنه قد عرف ما أراد ، كما قال النمر بن تولب :
فلا وأبى الناس لا يعلمو |
|
ن لا الخير خير ولا الشر شر |
أى ليسا بدائمين لأحد. والنهية : العقل ، والجمع نهى (٣).
وقوله تعالى : (فِي يَوْمٍ عاصِفٍ) ، أى فى يوم ذى عاصف. وقوله تعالى : (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) ، أى ولا من فى السماء بمعجز.
ومثل قول الشنفرى (٤) :
لا تدفنونى إنّ دفنى محرّم |
|
عليكم ولكن خامرى أمّ عامر |
أى ولكن دعونى للتى يقال لها : خامرى أمّ عامر إذا صيدت ، يعنى الضبع.
ومنها (٥) القسم بلا جواب ؛ كقوله تعالى : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا) ،
__________________
(١) ديوانه : ٨٤.
(٢) فى الديوان :
لذى نهية إلا إلى أم سالم
(٣) هذا التفسير لبيت ذى الرمة.
(٤) الذى فى اللسان ـ مادة عمر ـ
لا تقبرونى إن قبرى محرم |
|
عليكم ولكن أبشرى أم عامر |
ثم قال : ومن أمثالهم : خامرى أم عامر أبشرى بجراد عظلى وكمر رجال قتلى فتذل له حتى يكعمها ثم يجرها ويستخرجها ، والعرب تضرب بها المثل فى الحمق.
(٥) أى وجوه الحذف.