قالوا هو من قول الأخطل :
عروف لحقّ السائلين كأنّه |
|
بعقر المتالى (١) طالب بذنوب |
وهكذا قول بشار (٢) :
يا أطيب الناس ريقا غير مختبر |
|
إلّا شهادة أطراف المساويك |
من قول سليك :
وتبسم عن ألمى اللّثات مفلّج |
|
خليق الثنايا بالعذوبة والبرد |
ومن قول الآخر :
وما ذقته إلا بعينى تفرّسا |
|
كما شيم فى أعلى السّحابة بارق |
ومما أخذه وزاد فيه عن الأول قوله (٣) :
أفناهم الصّبر إذ أبقاكم الجزع (٤)
من قول السموأل (٥) :
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا |
|
وتكرهه آجالهم فتطول |
أورده أبو تمام فى نصف بيت واستوفى التطبيق.
ومن هذا الضرب قوله :
علّمنى جودك السماح فما |
|
أبقيت شيئا لدىّ من صلتك |
من قول ابن الخياط :
لمست بكفّى كفّه أبتغى الغنى |
|
ولم أدر أنّ الجود من كفّه يعدى |
فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى |
|
أفدت وأعدانى فأتلفت ما عندى |
وممن نقل المعنى من صفة إلى أخرى البحترى فإنه قال فى المتوكل (٦) :
__________________
(١) المتالى : الإبل التى قد نتج بعضها وبعضها لم ينتج.
(٢) الوساطة : ٢٣١.
(٣) ديوانه : ٣٧٢.
(٤) صدره :
فيم الشماتة إعلانا بأسد وغى
(٥) شعراء اليهود : ٢٤.
(٦) ديوانه : ٢١٢.