فيا لائمى دعنى أغال بقيمتى |
|
فقيمة كلّ الناس ما يحسنونه |
فأخذه بلفظه ، وأخرجه بغيضا متكلّفا.
والجيد قول الآخر :
فقيمة كل امرئ علمه
فهذا وإن كان أخذه ببعض لفظه فإن «كلا» فى بيته أحسن موقعا منه فى بيت ابن طباطبا.
وقال قرواش بن حوط :
دنوت له بأبيض مشرفىّ |
|
كما يدنو المصافح للعناق |
أخذه أبو تمام فقصّر عنه (١) ؛ وقال :
حنّ إلى الموت حتى ظنّ جاهله |
|
بأنّه حنّ مشتاقا إلى وطن |
وأحسن تقسيمه البحترى ، فقال (٢) :
تسرّع حتى قال من شهد الوغى |
|
لقاء أعاد أم لقاء حبائب |
وقال ذو الرمة (٣) :
وليل كجلباب العروس ادّرعته |
|
بأربعة والشّخص فى العين واحد |
أحمّ علافىّ وأبيض صارم |
|
وأعيس مهريّ وأروع ماجد (٤) |
أخذه أبو تمام فقصّر وقال (٥) :
البيد والعيس والليل التّمام معا (٦) |
|
ثلاثة أبدا يقرن فى قرن (٧) |
__________________
(١) ديوانه : ٣٨٨.
(٢) ديوانه : ١ ـ ٧٣.
(٣) اللسان ـ مادة علف.
(٤) البيت الثانى أنشده فى اللسان : بكسر العين من علافى ، وقال : العلافي : أعظم الرحال.
والأحم : الأسود وقيل الأبيض.
(٥) ديوانه : ٣٣٤.
(٦) صدر البيت فى ديوانه :
العيس والهم والليل التمام معا
(٧) القرن : الحبل.