كالأقحوان غداة غبّ سمائه |
|
جفّت أعاليه وأسفله ندى |
شبّه الثّغر بالأقحوان لونا وصورة ؛ لأنّ ورق الأقحوان صورته كصورة الثغر سواء ، وإذا كان الثّغر نقيّا كان فى لونه سواء.
وكقول امرئ القيس :
جمعت ردينيّا كأنّ سنانه |
|
سنا لهب لم تتّصل بدخان |
ومما يتضمّن معنى اللون وحده قول الأعشى (١) :
وسبيئة ممّا تعتّق بابل |
|
كدم الذّبيح سلبتها جريالها (٢) |
وقول الشماخ (٣) :
إذا ما الليل كان الصبح فيه (٤) |
|
أشق كمفرق الرّأس الدّهين |
وقول زهير (٥) :
وقد صار لون اللّيل مثل الأرندج (٦)
وقول امرئ القيس (٧) :
وليل كموج البحر مرخ سدوله |
|
علىّ بأنواع الهموم ليبتلى |
وفى هذا معنى الهول أيضا.
وقول كعب بن زهير (٨) :
وليلة مشتاق كأنّ نجومها |
|
تفرّقن منها فى طيالسة خضر |
وقول ذى الرمة :
وليل كجلباب العروس ادّرعته |
|
بأربعة والشّخص فى العين واحد |
__________________
(١) اللسان ـ مادة جرل ، مقاييس اللغة : ١ ـ ٤٤٥.
(٢) جريالها : لونها.
(٣) ديوانه : ٩٦.
(٤) فى الديوان :
إذا الصبح شق الليل عنه
(٥) ديوانه : ٣٢٣.
(٦) البيت فى الديوان :
زحرت عليه حرة أرحبية |
|
وقد كان لون الليل مثل اليرندج |
الأرندج واليرندج : جلد أسود. أو السواد يسود به الخف.
(٧) ديوانه : ٣٣.
(٨) ديوانه : ٢٥٩.