وقال آخر (١) :
جاء الشّتاء واجثألّ القبّر |
|
وطلعت شمس عليها مغفر |
جعل قطعة السحاب إلى جانب الشمس مغفرا لها ، واجثأل : انتفش (٢).
وقال الحطيئة :
وما خلت سلمى قبلها ذات رحلة |
|
إذا قسورىّ الليل جيبت سرابله |
وقال أيضا :
وولّوا وأعطونا الذى سئلوا |
|
من بعد موت ساقط أزره |
إنا لنكسوهم (٣) وإن كرموا |
|
ضربا يطير خلاله شرره |
وقال أبو دواد :
وقد اغتدى فى بياض الصّباح |
|
وأعجاز ليل مولّى الذّنب |
وقال الأفوه (٤) :
عافوا الإتاوة واستقت أسلافهم |
|
حتى ارتووا عللا بأذنبة الردى (٥) |
وقال ابن مناذر :
بأرشية أطرافها فى الكواكب
وقال الأخطل :
حتى إذا افتض ماء المزن عذرتها |
|
راح الزجاج وفى ألوانه صهب |
وقال غيره (٦) :
وجيش يظلّ البلق فى حجراته |
|
ترى الأكم فيه سجدا للحوافر (٧) |
__________________
(١) اللسان (جثل) ونسبه لجندل بن المثنى.
(٢) اجثأل : انتفشت قنزعته.
(٣) كذا فى ا ، وفى ط «لنشكرهم».
(٤) ديوانه : ٦.
(٥) الإتاوة : الرشوة. والأذنبة : جمع ذنوب ، وهى الدلو ، تذكر وتؤنث.
(٦) اللسان (سجد).
(٧) حجراته : نواحيه. والأكم : جمع أكمة. وسجد : خضع.