ليس بتجنيس ، وكذلك قول خداش بن زهير :
ولكن عايش ما عاش حتى |
|
إذا ما كاده الأيام كيدا |
وقال الشّنفرى (١) :
وإنى لحلو إن أريد حلاوتى |
|
ومرّ إذا النفس العزوف أمّرت (٢) |
وقال العجير السّلولى (٣) :
يسرّك مظلوما ويرضيك ظالما |
|
وكلّ الذى حملته فهو حامله |
وقول الآخر :
وساع مع السلطان يسعى عليهم |
|
ومحترس من مثله وهو حارس |
وقول تأبط شرا (٤) :
يرى الوحشة الأنس الأنيس ويهتدى |
|
بحيث اهتدت أمّ النجوم الشّوابك (٥) |
وقول الآخر :
صبّت عليه ولم تنصبّ من كثب |
|
إن الشقاء على الأشقين مصبوب |
ليس فى هذه الألفاظ تجنيس ؛ وإنما اختلفت هذه الكلم للتصريف.
فمن التجنيس فى القرآن قول الله تعالى : (وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ).
وقوله عزوجل : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ).
وقوله تعالى : (تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ).
وقوله سبحانه وتعالى : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ).
وقوله تعالى : (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ).
وقوله عزوجل : (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) ، الرّوح : الراحة ، والريحان : الرزق.
__________________
(١) مهذب الأغانى : ١ ـ ٥٧.
(٢) رواية المهذب : «استمرت».
(٣) الأمالى : ١ ـ ٢٧٥.
(٤) ديوان الحماسة : ١ ـ ٢٣.
(٥) أم النجوم : الشمس. والشوابك : النجوم.