وقوله سبحانه : (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ).
وقوله تعالى : (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) ، الآزفة : اسم ليوم القيامة.
فهذا كقول امرئ القيس :
لقد طمح الطّماح (١)
وليس هذا كقولهم : «أمر الأمر». هذا ليس بتجنيس.
وفى كلام النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «عصيّة عصت الله ورسوله ، وغفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله» (٢). وقوله صلىاللهعليهوسلم : «الظلم ظلمات يوم القيامة».
أخذه أبو تمام ، فقال (٣) :
جلا ظلمات الظلم عن وجه أمة |
|
أضاء لها من كوكب العدل آفله |
وقيل له صلىاللهعليهوسلم : من المسلم؟ فقال : «من سلم المسلمون من لسانه ويده».
وقال معاوية لابن عباس رضى الله عنهم : ما بالكم يا بنى هاشم تصابون فى أبصاركم؟ فقال : كما تصابون فى بصائركم يا بنى أمية!. وقال صدقة بن عامر ـ وقد مات له بنون سبعة فرآهم قد سجّوا : اللهم إنى مسلم مسلم. وقال رجل من قريش لخالد بن صفوان : ما اسمك؟ قال : خالد بن صفوان بن الأهتم ، فقال الرجل : إنّ اسمك لكذب ، ما خلّد أحد ، وإن أباك لصفوان وهو حجر ، وإن جدّك لأهتم وإن الصحيح خير من الأهتم. قال خالد : من أىّ قريش أنت؟ قال : من بنى عبد الدار ، قال : فمثلك يشتم تميما فى عزّها وحسبها ، وقد هشمتك هاشم ، وأمّتك أمية ، وجمحت بك جمح ، وخزمتك مخزوم ، وأقصتك قصىّ ، فجعلتك عبد دارها وموضع شنارها ، تفتح لهم الأبواب إذا دخلوا ، وتغلقها إذا خرجوا. وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يكون ذو الوجهين عند الله وجيها».
__________________
(١) من قوله فى ديوانه ١٤٢ :
لقد طمح الطماح من بعد أرضه |
|
ليلبسنى من دائه ما تلبسا |
(٢) عصيه وغفار وأسلم : قبائل
(٣) ديوانه : ٢٣١.