وقال النابغة (١) :
وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية (٢)
وقال غيره (٣) :
على صرماء فيها أصرماها |
|
وخرّيت الفلاة بها مليل (٤) |
وقال قيس بن عاصم (٥) :
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة |
|
سقته نجيعا من دم الجوف أشكلا (٦) |
وقال (٧) :
وقاظ أسيرا هانئ وكأنما |
|
مفارق مفروق تغشين عند ما |
وقال أمية بن أبى الصلت :
فما أعتبت فى النائبات معتّب |
|
ولكنّها طاشت وضلّت حلومها |
وقال أوس بن حجر :
قد قلت للركب لو لا أنهم عجلوا |
|
عوجوا علىّ فحيوا الحى أو سيروا |
وفيها :
عرّ عرائر أبكار نشأن معا |
|
خشن الخلائق عمّا يتّقى زور |
وفيها :
لكن بفرتاج فالخلصاء أبت بها |
|
فحنبل فعلى سراء مسرور (٨) |
__________________
(١) نقد الشعر ٩٨ ، ونسبه إلى مسكين الدارمى.
(٢) الخرق : الفلاة الواسعة. والخرقاء : الناقة ، وبقيته :
إذا الكواكب كانت فى الدجى سرجا
(٣) اللسان (ملل) ، ونسبه إلى المرار.
(٤) الصرماء : المفازة التى لا ماء فيها ، والأصرمان : الذئب والغراب ، سميا بذلك لانصرامهما عن الناس. والخريت : دليل الصحراء.
والمليل : الذى أحرقته الشمس.
(٥) اللسان (شكل).
(٦) الحفز : الطعن بالرمح.
والحوفزان : اسم الحارث بن شريك الشيبانى ، لقب بذلك لأن بسطام بن قيس طعنه فأعجله.
والأشكل : الأحمر.
(٧) نقد الشعر : ٩٧ ، وروايته فيه : «وفاض أسيراها به وكأنما».
(٨) فرتاج : موضع فى بلاد طىء. والخلصاء : ماء فى البادية. والحنبل : موضع فى بنى تميم.
والسراء : اسم هضبة.