وقال بعضهم : عليك بالصبر ، فإنه سبب النصر ، ولا تخض الغمر ، حتى تعرف الغور. وقال آخر : راش سهامه بالعقوق ، ولوى ماله عن الحقوق.
وقال النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة». ودعا على بن عبد العزيز المافروخى صاعد بن مخلد فى يوم مطير ، فتخلف عنه واعتذر إليه. فكتب إليه علىّ : ما شقّ طريق هدى إلى صديق. وإنما جعلت المماطر ، لليوم الماطر. فركب إليه. ومن المنظوم قول الأعشى (١) :
رب حىّ أشقاهم آخر الده |
|
وحىّ سقاهم بسجال |
وقوله (٢) :
بلبون المعزابة المعزال (٣)
وقول أوس بن حجر (٤) :
أقول فأما المنكرات فاتّقى |
|
وأما الشّذا عنّى الملمّ فأشذب (٥) |
وقال امرؤ القيس (٦) :
بسام ساهم الوجه حسّان
وقال ابن مقبل :
يمشين هيل (٧) النّقا مالت جوانبه |
|
ينهال حينا وينهاه الثّرى حينا |
__________________
(١) ديوانه ١١ ، والجمهرة : ٩٦ ، والرواية هناك :
رب حى سقيتهم صرع المو |
|
ت وحى سقيتهم بسجال |
والسجال : الدلاء.
(٢) اللسان (عزل) ، وصدره :
تخرج الشيخ عن بنيه وتلوى
(٣) المعزال : الراعى المنفرد.
(٤) اللسان (شذ).
(٥) الشذا : الأذى. وأشذب : أدفع.
(٦) ديوانه : ١٢٨ ، والسامى : الفرس المشرف المرتفع. والساهم : قليل لحم الوجه. وحسان : حسن ؛ والبيت بتمامه :
وخرق كجوف العير قفر مضلة |
|
قطعت بسام ساهم الوجه حسان |
(٧) الهيل من الرمل : الذى لا يثبت مكانه.