وقال أيضا (١) :
فاضمم قواصيهم إليك فإنه |
|
لا يزخر الوادى بغير شعاب (٢) |
والسهم بالريش اللّؤام ولن ترى |
|
بيتا بلا عمد ولا أطناب (٣) |
وقال ابن الرومى :
وطائف باسته على طبق |
|
يبغى لها حربة يشقّ لها |
معاملا كلّ سفلة سفلت |
|
ولا يرى علية يعاملها |
قلت له لم هواك فى سفل الن |
|
ناس وشرّ الأمور سافلها |
أفرقة وافقتك طاعتها |
|
أم عصبة فضلّت غراملها |
قال وجدت الكعوب من قصب الس |
|
كر مختارها أسافلها |
واست الفتى سفلة فغايتها |
|
ووكرها سفلة يشاكلها |
وقول بشار (٤) :
فلا تجعل الشّورى عليك غضاضة |
|
فإن الخوافى (٥) قوة للقوادم |
وقول الفرزدق (٦) :
تصرّم منى ودّ بكر بن وائل |
|
وما كاد لو لا ظلمهم يتصرّم |
قوارص تأتينى ويحتقرونها |
|
وقد يملأ القطر الإناء فيفعم |
وقال أبو تمام (٧) :
غدا الشيب مختطّا بفودىّ خطة |
|
طريق الرّدى منها إلى النفس مهيع (٨) |
هو الزور يجفى والمعاشر يجتوى |
|
وذو الإلف يقلى والجديد يرقّع (٩) |
__________________
(١) ديوانه : ٢١.
(٢) القواصى : البعيدون. زخر : ارتفع ماؤه. الشعاب : الطرق فى الجبل.
(٣) اللؤام : الجيد الالتئام. الأطناب : حبال يشد بها سرادق البيت.
(٤) ديوانه : ٨٤.
(٥) الخوافى : ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح.
(٦) ديوانه : ١٢٠.
(٧) ديوانه : ١٩٠.
(٨) الفود : جانب الرأس. الخطة : الطريقة. المهيع : الطريق الواضح.
(٩) الزور : الزائر.