وقول الأعشى :
فظلت أرعاها وظل يحوطها |
|
حتى دنوت إذا الظلام دنا لها |
وقول النابغة (١) :
لا مرحبا بغد ولا أهلا به |
|
إن كان تفريق الأحبة فى غد |
أفد الترحل غير أن ركابنا |
|
لما تزل برحالنا وكأن قد |
وقول ابن أحمر (٢) :
وقال عدى بن زيد (٣) :
فإن كانت النعماء عندك لامرئ |
|
فمثّل بها واجز المطالب أو زد (٤) |
وقال ابن أبى حية :
فقلن لها سرّا فديناك لا يرح |
|
صحيحا وإلا تقبليه فألممى |
فألقت قناعا دونه الشمس واتّقت |
|
بأحسن موصولين كفّ ومعصم |
وقالت فلما أفرغت فى فؤاده |
|
وعينيه منها السحر قلن له قم |
فودّ بجدع الأنف لو أنّ صحبه |
|
تنادوا وقالوا فى المناخ له نم |
ومن شعر المحدثين قول ابن أبى عيينة :
دنيا دعوتك مسمعا فأجيبى |
|
وبما اصطفيتك للهوى فأثيبى |
دومى أدم لك بالوفاء على الصّفا |
|
إنى بعهدك واثق فثقى بى |
وقال آخر :
أتتنى تؤنبنى فى البكا |
|
فأهلا بها وبتأنيبها |
تقول وفى قولها حشمة |
|
ترانى بعين وتبكى بها |
فقلت إذا استحسنت غيركم |
|
أمرت الدموع بتأديبها |
فقوله : «ترانى بعين وتبكى بها» حسن الوقع جدا.
__________________
(١) ديوانه ٣٥.
(٢) كذا فى الأصول ، ولم يذكر الشعر.
(٣) شعراء النصرانية ٤٦٥.
(٤) فى شعر النصرانية : «واردد»