نشرت بك الدّنيا محاسنها |
|
وتزيّنت بصفاتك المدح |
ومن السهل المختار الجيّد المطبوع قول الآخر :
صرفت القلب فانصرفا |
|
ولم ترع الّذى سلفا |
وبنت فلم أذب كمدا |
|
عليك ولم أمت أسفا |
كلانا واجد فى النا |
|
س ممن ملّه خلفا |
وقول الآخر :
أما والحلق السّود |
|
على سالفة الخشف (١) |
وحسن الغصن المهتز |
|
ز بين النّحر والرّدف |
لقد أشفقت أن يجر |
|
ح فى وجنتها طرفى |
وقول الآخر :
كم من فؤاد كأنّه جبل |
|
أزاله من مقرّه النّظر |
وما كان لفظه سهلا ، ومعناه مكشوفا بيّنا فهو من جملة الردىء المردود ، كقول الآخر :
يا ربّ قد قلّ صبرى |
|
وضاق بالحبّ صدرى |
واشتدّ شوقى ووجدى |
|
وسيّدى ليس يدرى |
مغفّل عن عذابى |
|
وليس يرحم ضرّى |
إن كان أعطى اصطبارا |
|
فلست أملك صبرى |
أنا الفدا لغزال |
|
دنا فقبّل نحرى |
وقال لى من قريب : |
|
يا ليت بيتك قبرى |
وإذا لان الكلام حتى يصير إلى هذا الحد فليس فيه خير ، لا سيّما إذا ارتكب فيه مثل هذه الضّرورات.
وأما الجزل والمختار من الكلام فهو الذى تعرفه العامّة إذا سمعته ، ولا
__________________
(١) الخشف ـ مثلثة : ولد الظبى أول ما يولد ، أو أول مشيه.