رشـيق (١).
والشهيد الثاني زين الدين الجُبَعي (المستشهَد سنة ٩٦٥ هـ) مدحها في عدّة موارد من شـرحه ..
ففي مقدّمته قال : فهذه كلمات قليلة ، مشتملة على فوائد جليلة ، علّقتها على الرسالة الشهيرة ، السائرة في الأقطار مسير الشمس المنيرة ، المشتملة على فروض الصلاة العينيّة (٢).
وقال أيضاً : اعلم أنّ هذه العبارة البديعة قد اشتملت على أكثر أحكام الاستنجاء ، ونحن نُشير إلى ما دلّت عليه منطوقاً ومفهوماً (٣).
وقال : وما أبدع هذه العبارة وأجمعها ، وكم لها نظائر في هذه الرسالة ، قدّس الله روح واضعها (٤).
وقال : فهذه نُبذة من أحكام صلاة السفر وجملة من شروطها ، وقد أدرجها المصنّف في هذه العبارة الجليلة ، المشتملة على الألفاظ الموجزة الجزيلة ، الآخذة بمجامع البلاغة ومعاقد الفصاحة (٥).
وقال الشـيخ حسـين بن عبـد الصمد ـ والد الشـيخ البهائي ـ (ت ٩٨٤ هـ) في شـرحه : والعبارة على هذا المعنى من السداد ، والمَغْنى طبق المراد ؛ لو جازة اللفظ وإصابة المعنى ، وذلك من محاسن الرسالة التي تميّز بها عن مؤلّفاته (٦).
____________
(١) شرح الألفيّة ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٣١٢.
(٢) المقاصـد العليّة : ٢.
(٣) المقاصـد العليّة : ٨٥.
(٤) المقاصـد العليّة : ٨٧.
(٥) المقاصـد العليّة : ١٣٧.
(٦) شرح الألفيّة ـ مخطوط : ورقة ٥٨.