وروي أنّه قتل في أيّام ولايته وهي ثمانية عشر شهراً (١) ثمانية عشر ألفاً ممّن شرك في قتل الحسين عليه السلام (٢) (٣).
وقد تـمّ ـ والحمد لله ـ ما أردنا جمعه من قصّـة الأخذ بالثأر ، وكان الفراغ من تسويده عصر يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رجب المرجّب سنة إحدى وثلاثين بعد الألف وثلاثمائة من الهجرة النبوية ، على مهاجرها وآله أفضل الصلاة والسلام والتحية ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله على نبيّه وآله ، وخيار أصحابه ، وسلّم تسليـماً.
* * *
____________
(١) أوّلها أربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة سـتّ وسـتّين ، وآخرها النصف من شهر رمضان من سنة سـبع وسـتّين ، وعمره سـبع وسـتّون سنة.
(٢) ولقد سبق في علم أمير المؤمنين عليه السلام ما يؤول إليه مصير أهل الكوفة الّذين غدروا بريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال لهم :
«أما إنّكم ستلقون بعدي ذلاًّ شاملاً ، وسيفاً قاتلاً ، وأثرة يتّخذها الظالمون بعدي عليكم سُـنّة ، تفرّق جماعتكم ، وتبكي عيونكم ، وتدخل الفقر بيوتكم ، تمنّون والله عندها أن لو رأيتموني ونصرتموني ، وستعرفون ما أقول لكم عمّا قليل».
انظـر : تـاريـخ اليـعقـوبـي ٢ / ١٩٣ ، الغـارات : ٣٣٣ وص ٣٣٧ ، الإمـامـة والسياسة ١ / ١٣٠ ، نهج البلاغة : ٩٣ ذيل خطبة ٥٨ ، المسترشد : ١٦٢ ، المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ٢ / ٢٧٢.
(٣) تاريخ الطبري ٦ / ٨١ ، ذوب النضار : ١٣٠ ـ ١٤٥ ، بحار الأنوار ٤٥ / ٣٧٩ ـ ٣٨٦ ، عوالم العلوم ١٧ / ٧٠٠ ـ ٧٠٧.