قم ، فما صلحت أنْ تكون إلاّ أبا تراب ، أغضبت علَيَّ حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ، ولم أُؤاخ بينك وبين أحدٍ منهم؟ أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبيّ؟!
ألا مَن أحبّك حُـفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام» (١) ..
* فأمّا «الطبراني» : فهو الحافظ الإمام الثقة الغني عن الترجمة.
* وأمّا «محمود بن محمّـد المروزي» : فقد ترجم له الخطيب في تاريخه ، وذكر أنّه قدم بغداد وحدّث بها ..
قال : «روى عنه : محمّـد بن مخلد ، وعبـد الصمد بن علي الطستي ، وأبو سهل بن زياد ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو علي بن الصوّاف أحاديث مستقيمة».
ثمّ روى عن طريقه حديثاً ، وأرّخ وفاته بسنة سـبع وتسعين (٢).
* وأمّا «حامد بن آدم» : فقد أخرج عنه الحاكم في المستدرك (٣) ، وذكره ابن حبّان في الثقات (٤) ، وقال الذهبي : مشّاه ابن عدي (٥).
هذا ، ولم يذكروا في المقابل إلاّ تكلُّم السـعدي الجوزجاني فيه ، لكنّه لا يصلح لمعارضة التوثيق ؛ لأنّ ابن عدي تعقّبه بقوله : «وحامد بن آدم هذا يروي عن عبـد الله بن المبارك ، ومحمّـد بن الفضل بن عطية ، والفضل بن موسى ، والنضر بن محمّـد ، والنضر بن شميل ، وعامّة المراوزة ..
____________
(١) المعجم الكبير ١١ / ٦٢ ح ١١٠٩٢.
(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٩٤.
(٣) لسان الميزان ٢ / ١٩٩ ، الطبعة الحديثة.
(٤) الثقات ٨ / ٢١٨.
(٥) المغني ١ / ٢٢٩.