فَضائِلُهُمْ لَيْسَتْ تُعَدُّ وتَنْتَهي |
|
وإنْ عُدِّدَتْ يَوْماً قطارَ السَحائِبِ |
وإنَّ يَزيداً رامَ أنْ يَتَسَفَّلوا |
|
وأنْ يَتَرَدَّوْا في مَهاوي الْمَعاطِبِ (١) |
وقَدْ رَفَعَ العَدْلُ الْمُهَيْمِنُ حالَهُمْ |
|
بِمَنْزِلَةٍ قَعْساءَ (٢) فَوْقَ الكَواكِبِ (٣) |
قافية الراء
قوله ـ من السريع ـ في أنّ عليّاً عليهالسلام خير الخلق بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله (٤) :
إنّ عَليّاً سَيّدُ الأوْصِياءْ |
|
مَولَىٰ أبي بَكْرٍ ومَوْلىٰ عُمَرْ |
أقْصَرَ عَنْ أسْيافِهِ قَيْصَرٌ |
|
وإنَّ كِسْرىٰ عَن قَناهُ انْكَسَرْ |
انْحَجَرَتْ آسادُ يَوْمَ الوْغىٰ |
|
لَمَّا اكْتَسىٰ لِلْحَرْبِ جِلْدَ الثمَرْ |
لَمْ يَتَقَلَّدْ سَيْفَهُ في الْوَغىٰ |
|
إلَّا وَنادَىٰ الدِّينُ جاءَ الظَّفَرْ |
وهَلْ أتىٰ مَدْحُ فَتىً هَلْ أَتىٰ |
|
لِغَيْرِهِ في ( هَلْ أَتَىٰ ) (٥) إذْ نَذَرْ |
فيا لَها مِنْ سِيَرٍ في العُلىٰ |
|
تُتْلىٰ عَلىٰ الناسِ كَمِثْلِ السُوَرْ |
__________________
(١) المعاطب : جمع معطب ، عَطِب : هلك . القاموس المحيط : ١٤٩ مادّة « عطب » ؛ والمراد : موضع العطب والهلاك .
(٢) القعساء من النمل : الرافعة صدرها وذنبها . نزهة النظر : ٧٠٠ مادّة « قعس » ؛ والمراد هنا : منيعة ، ثابتة .
(٣) وردت الأبيات الثلاثة الأخيرة في مقتل الإمام الحسين عليهالسلام ١ / ١٧ بهذه الصورة :
يَزيدُ لَظىً قد رام أن يتسفّلوا |
|
وأن يتردّوْا في مهاوي المعاطبِ |
وقد رَشَحَ العدلُ المهيمنُ حالَهُمْ |
|
بمنزلةٍ قعساءَ فوقَ الكواكبِ |
فضائلُهم ليست تُعدُّ فَتنتهي |
|
وإنْ عُدِّدتْ يوماً قَطار السحائبِ |
أقول : يزيد لظىً : أي يزيد النار .
(٤) المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ٣ / ٦٨ .
(٥) أي في سورة الإنسان .