بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، وسلام على عباده الّذين اصطفى ، سيّدنا محمد وآله الطاهرين.
جرى في مجلس الوزير السيّد ـ أطال الله في العزّ الدائم بقاءه ، وكبت (١) حسّاده وأعداءه ـ كلامٌ (٢) في غَيْبة ( صاحب الزمان ) (٣) أَلْمَمْتُ بأطرافه ؛ لأنّ الحال لم تقتض الاستقصاء والاستيفاء ، ودعاني ذلك إلى إملاء كلام وجيز فيها يُطَّلَع به على سرّ هذه المسألة ، ويحسم مادّة الشبهة المعترضة فيها ، وإنْ كنتُ قد أودعتُ الكتاب الشافي في الإمامة وكتابي في تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام من الكلام في الغَيْبة (٤) ما فيه كفاية
__________________
(١) جاء في هامش « ب » ما نصه :
الكبت : الصرف والإذلال ، يقال : كبتُ الله العدوَّ ، أي : صرَفَه وأذَلَّه.
(٢) جاء في هامش « ب » ما نصّه : فاعل جرى.
(٣) في « ب » : الإمام.
(٤) الشافي ١ / ٤٤ ـ ٥٤ ، تنزيه الأنبياء والأئمّة : ١٨٠.