بيده إلى الحسين ، ثمّ قال : الأئمّة من ولدك».
٤ ـ أئمّة أهل البيت عليهم السلام ورثوا تراث الأنبياء عليهم السلام :
في الكافي ١ / ٢٢٥ : «إنّ الإمام الصادق عليه السلام سئل عن قول الله عزّ وجلّ : (ولَقَدْ كَتَبْنا في الزَبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِكْرِ) : ما الزبور وما الذكر؟
فقال عليه السلام : الذكر عند الله ، والزبور الذي أنزل على داود ، وكلّ كتاب نزل فهو عند أهل العلم ، ونحن هم».
وفي بصائر الدرجات : ١٨٢ : «عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إنّ الكتب كانت عند عليّ عليه السلام فلمّا سار إلى العراق استودع الكتب أُمّ سلمة ، فلمّا مضى عليّ كانت عند الحسن ، فلمّا مضى الحسن كانت عند الحسين ، فلمّا مضى الحسين كانت عند عليّ بن الحسين ، ثمّ كانت عند أبي عليهم السلام».
وفي بصائر الدرجات : ٣٣٨ : «عن علي السائي ، قال : سألت الصادق عليه السلام عن مبلغ علمهم ، فقال : مبلغ علمنا ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمزبور ، وأمّا الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع ، وهو أفضل علمنا ، ولا نبيّ بعد نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم».
٥ ـ الأئّمة عليهم السلام واصلوا خطّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في العناية بالتراث :
وقف عليّ عليه السلام ضدّ سياسة منع الحديث ومنع تدوينه وتدوين القرآن ، التي تبنّتها السلطة بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فكان عليه السلام يأمر من يطيعه بالتحديث والتدوين ويروي لهم أحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك. وقد روى في كنز العمّال ١٠ / ٢٦٢ : «عن عليّ ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : اكتبوا هذا العلم فإنّكم تنتفعون به ، إمّا في دنياكم وإمّا في آخرتكم ، وإنّ العلم لايضيع صاحبه ـ الديلمي».
وروى في الكافي ١ / ٥٢ : «عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليه السلام ،