أربعـون ـ مصطلح جمع التكسـير
جمع التكسير من العناوين الاصطلاحية القديمة لدى النحاة.
قال سيبويه (ت ١٨٠ هـ) : «باب من الجمع بالواو والنون ، وتكسير الاسم.
سألت الخليل عن قولهم : الأشعرون ، فقال : إنّما الحقوا الواو والنون ، كما كسّروا فقالوا : الأشاعر» (١).
وقال أيضاً في موضع آخر : «اعلم أنّك إذا جمعت اسم رجل ، فأنت بالخيار ، إن شئت ألحقته الواو والنون في الرفع ، والياء والنون في الجرّ والنصب ، وإن شئت كسّرته للجمع» (٢).
وقال المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) ـ بعد أن بيّن عدم تغيّر بناء المفرد في صيغة جمع المذكّر السالم ـ : «وليس هكذا سائر الجمع ؛ لأنّك تكسر الواحد عن بنائه ، نحو قولك : درهم ، ثمّ تقول : دراهم ، تفتح الدال وكانت مكسورة ، وتكسر الهاء وكانت مفتوحة ، وتفصل بين الراء والهاء بألفٍ تُدخلها» (٣).
وقال أيضاً : «قيل لكلّ جمعٍ بغير الواو والنون : جمع تكسير ، ويكون إعرابه كإعراب الواحد ؛ لأنّه لم يأتِ على حدِّ التثنية» (٤).
____________
(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبـد السلام هارون ١ / ٤١٠.
(٢) الكتاب ٣ / ٣٩٥.
(٣) المقتضب ، محمّـد بن يزيد المبرّد ، تحقيق عبـد الخالق عضيمة ١ / ٦.
(٤) المقتضب ١ / ٦.