الواحد. وسمّي جمع التكسير ؛ لأنَّ لفظ الواحد يكسّر فيه كما يكسّر الإناءُ ، ثمّ يصاغ صيغة أُخرى ، والتغيير الذي يقع فيه على ثلاثة أضرب :
أحـدها : بزيادة ، كقولك في جمع جمل : أجمال ، وفي ثوب : أثواب.
والثاني : بنقصان ، كقولك في جمع كتاب وإزار : كُتُب ، وأُزُر.
والثالث : بتغيير الحركة والسكون ، كقولك في جمع رَهْنٍ وسقفٍ وأسَدٍ : رُهُن ، وسُقُف ، وأُسْد» (١).
وعرّفه الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) بأنّه : «ما يتكسّر فيه بناء الواحد» (٢).
وقال الشلوبيني (ت ٦٤٥ هـ) في تعريفه : «ما تغيّر فيه بناء الواحد ، ليدُلَّ تغيّره على أنَّ المراد به أكثر من اثنين ، وربّما جاء ما ظاهره ذلك ، لكن يقوم الدليل على أنّه ليس بجمع تكسير ، وعلى أنّه ليس بمبني على واحدٍ ، كركب» (٣).
وقـد جـرى على هذه الطريقة في التعريف كثير من النحاة ، منهم : ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) (٤) ، وابن هشام (ت ٧٦١ هـ) (٥) ، والمكودي (ت ٨٠٧ هـ) (٦) ، والأزهري (ت ٥٠٩ هـ) (٧).
____________
(١) شرح ملحة الإعراب ، القاسم بن علي الحريري ، تحقيق بركات يوسف هبّود : ١١٨ ـ ١١٩.
(٢) شرح الأُنموذج في النحو : ٩٨.
(٣) التوطئة ، أبو علي الشلوبيني ، تحقيق يوسف أحمد المطوّع : ١٢٥.
(٤) شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ، تحقيق صاحب أبو جناح ١ / ١٤٧.
(٥) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محيي الدين عبـد الحميد ٣ / ٢٥٤.
(٦) شرح المكودي على الألفية ، تحقيق إبراهيم شمس الدين : ٢٨٧.
(٧) شرح الأزهرية ، خالد الأزهري : ٥١ ـ ٥٢.