مقـدّمة التحقيق
بسـم الله الرحمن الرحيـم
فائدة :
قال السـيّد الشريف تاج الدين بن محمّـد بن حمزة بن زهرة الحسينيّ ـ نقيب حلب وابن نقبائها ، المتوفّى سنة ٧٥٣ هـ ـ في كتابه غاية الاختصار (١) ـ بعد أن ذكر أنّ العرب كان فنّ علم النسب غالباً عليهم وفاشياً فيهم ـ : ووضع النسب بين دفتين ينقسم إلى نوعين : مشجّر ، ومبسوط ..
فأمّا المشجّر :
فَلَمْ أَدْرِ مَنْ ألْقَى عَلَيْهِ رِداءَهُ |
|
وَلكِنّهُ قَدْ سُلَّ عَنْ ماجِدٍ مَحْضِ |
قلت ذلك لأنّي لا أعرف من وضعه واخترعه ...
والتشجير صنعة مستقلّة مهر فيها قوم وتخلّف آخرون ؛ فمن الحذّاق فيها : الشريف قثم بن طلحة الزيديّ النسّابة ، كان فاضلاً يكتب خطّاً جيّداً ، قال : شجّرت المبسوط ، وبسّطت المشجّر ، وذلك هو النهاية في ملك رقاب هذا الفنّ ...
____________
(١) غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار : ٦.