المنافقين اليوم شرّ منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، كانوا حينئذ يسرّون واليوم يجهرون» (١).
أقـول :
ذكر في تهذيب الكمال في ترجمة الوليد بن جميع : «الوليد بن عبـدالله بن جميع الزهري الكوفي ، والد ثابت بن عبـد الله بن جميع ، وقد ينسـب إلى جدّه أيضاً. ثمّ نقل عن أحمد بن حنبل وأبي داود قولهما فيه : لا بأس. وعن يحيى بن معين : ثقة ـ وزاد مصحّح الكتاب حكاية الدارمي عن يحيى بن معين ذلك عن ابن محرز ، وزاد : مأمون مرضي ـ وكذلك عن العجليّ. وقال أبو زرعة : لا بأس به. وقال أبو حاتم : صالح الحديث. وقال عمرو بن علي : كان يحيى بن سعيد لا يحدّثنا عن الوليد بن جميع فلمّا كان قبل موته بقليل حدّثنا عنه. وذكره ابن حبّان في كتاب الثقات ، روى له البخاري في الأدب ، والباقون سوى ابن ماجة» (٢).
وذكر مثل ذلك في التهذيب ، وقال : «وذكره ـ اي ابن حبّان ـ في الضعفاء ، وقال : ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات ، فلمّا فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به. وقال ابن سعد : كان ثقة ، له أحاديث. وقال البزار : احتملوا حديثه ، وكان فيه تشيّع. وقال العقيلي : في حديثه اضطراب. وقال الحاكم : لو لم يخرج له مسلم لكان أوْلى» (٣).
فترى أنّهم مسلّمون بوثاقة الوليد بن جُمَيع إلاّ أنّ سبب الطعن بوثاقته
____________
(١) المحلّى ١١ / ٢٢٥.
(٢) تهذيب الكمال ٧ / ٤٧٤ رقم ٧٣٠٨.
(٣) تهذيب التهذيب ٩ / ١٥٤.