هو روايته عن أبي الطفيل ، عن حذيفة روايات أصحاب عقبة تبوك.
وقد ذكر ابن جرير الطبري في المسترشد بعض تلك الروايات ..
قال : «وروى عبيد الله بن موسى ، عن الوليد بن جميع ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة أو عمّار ، قال : تجسّسوا على رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة : ...» ، وذكر جماعة من الصحابة ..
وروى أنّه صلى الله عليه وآله قال ـ بعد فشل أصحاب العقبة في تنفير راحلته ومطالبة بعض من كان معه بقتل تلك المجموعة ـ : «إنّي أكره أن يقول الناس : أنّ محمّـداً لمّا انقطعت الحرب بينه وبين المشركين ، وضع يده في قتل أصحابه. فقال : يا رسول الله! فإنّ هؤلاء ليسوا بأصحاب. قال : أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلاّ الله؟ قال : بلى ، ولا شهادة لهم. قال : أليس يظهرون أنّي رسول الله؟ قال : بلى ، ولا شهادة لهم. قال : فقد نهيت عن قتل أُولئك» (١).
وأخرج الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة حذيفة (٢) : «وكان النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قد أسرّ إلى حذيفة أسماء المنافقين ، وضبط عنه الفتن الكائنة في الأُمّة (٣).
وقد ناشده عمر : أأنا من المنافقين؟ فقال : لا ، ولا أُزكّي أحداً بعدك (٤)» (٥).
وقال : «حمّاد بن سلمة : أخبرنا علي بن زيد ، عن الحسن ، عن
____________
(١) المسترشد ـ لمحمّـد بن جرير الطبري ـ : ٥٩٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٦١ رقم ٧٦.
(٣) انظر : البخاري ١٣ / ٤٠ ـ ٤١ في الفتن ، ومسلم : ١٤٤ ، والترمذي : ٢٢٥٩.
(٤) نسبه في الكنز ١٣ / ٣٤٤ إلى رستة.
(٥) سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٦٤.