٣ ـ عناية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
٤ ـ عناية أمير المؤمنين.
٥ ـ عناية الحسين.
٦ ـ عناية الأئمّة التسعة.
٧ ـ عناية الشيعة.
٨ ـ تواتره من طريق الجمهور.
حسبك من وجوه الاحتجاج هنا ما قلناه لك آنفاً ـ في المراجعة ٢٤ ـ.
١ ـ على أنّ تواتر حديث الغدير ممّا تقضي به النواميس التي فطر الله الطبيعة عليها ، شأن كلّ واقعة تاريخية عظيمة يقوم بها عظيم الأُمّة ، فيوقعها بمنظر وبمسمع من الأُلوف المجتمعة من أُمّته من أماكن شتّى ، ليحملوا نبأها عنه إلى مَن وراءهم من الناس ، ولا سيّما إذا كانت من بعده محلّ العناية من أُسرته وأوليائهم في كلّ خلف ، حتّى بلغوا بنشرها وإذاعتها كلّ مبلغ ، فهل يمكن أن يكون نبؤها ـ والحال هذه ـ من أخبار الآحاد؟! كلاّ بل لا بُدّ أن ينتشر انتشار الصبح ، فينظم حاشيتي البرّ والبحر (ولن تجد لسنّّتِ الله تحويلاً) (١).
٢ ـ إنّ حديث الغدير كان محلّ العناية من الله عزّ وجلّ ؛ إذ أوحاه تبارك وتعالى إلى نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأنزل فيه قرآناً يرتّله المسلمون آناء الليل وأطراف النهار ، يتلونه في خلواتهم وجلواتهم ، وفي أورادهم وصلواتهم ، وعلى أعواد منابرهم ، وعوالي منائرهم : (يا أيّها
____________
(١) سورة فاطر ٣٥ : ٤٣.