تشـييد المـراجَعـات وتفنيد المكابَـرات (٢٣) |
|
السيّد عليّ الحسـيني الميلاني
حديث الغدير
المراجعة (٥٤) ـ (٦٠)
قال السيّد ـ رحمه الله ـ :
أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحّته (١) ، عن زيد بن أرقم ، قال : خطب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بغدير خمّ ، تحت شجرات ، فقال : أيّها الناس! يوشك أن أُدعى فأُجيب (٢) ، وإنّي مسؤول (٣) ،
____________
(١) صرّح بصحّته غير واحد من الأعلام ، حتّى اعترف بذلك ابن حجر ؛ إذ أورده نقلاً عن الطبراني وغيره في أثناء الشبهة الحادية عشر من الشبه التي ذكرها في الفصل الخامس من الباب الأوّل من الصواعق ص ٢٥.
(٢) إنّما نعى إليهم نفسه الزكية تنبيهاً إلى أن الوقت قد استوجب تبليغ عهده ، واقتضى الأذان بتعيين الخليفة من بعده ، وأنّه لا يسعه تأخير ذلك مخافة أن يدعى فيجيب قبل إحكام هذه المهمّة التي لا بُدّ له من إحكامها ، ولا غنىً لأُمّته عن إتمامها.
(٣) لمّا كان عهده إلى أخيه ثقيلاً على أهل التنافس والحسد والشحناء والنفاق أراد صلّى الله عليه وآله ـ قبل أن ينادي بذلك ـ أن يتقدّم في الاعتذار إليهم تأليفاً لقلوبهم وإشفاقاً من معرّة أقوالهم وأفعالهم ، فقال : وإنّي مسؤول ؛ ليعلموا أنّه مأمور بذلك