مثابـرة أعلام الاِمامية في حفظ وإحياء تراث الطائفة الشيخ الهمداني نموذجاً |
|
الشيخ محمّد باقر الأنصاري الزنجاني
بسـم الله الرحمن الرحـيم
لكثير من علماء وأعلام الشيعة الاِمامية أعمال متفرّدة وجهود كبيرة في المحافظة على تراث الطائفة الحقّة وإحيائه ؛ ليكون رافداً ثرّاً للمسلمين ، في حاضرهم ومستقبلهم ، وفي مختلف جوانب الحياة ..
والعلاّمة النسّاخة الشيخ شير محمّـد الهمداني الجورقاني النجفي واحد من أُولئك الأعلام ، ممّن أفنى عمره الشريف في هذا السبيل ، تأليفاً ، وانتخاباً ، واستنساخاً ؛ إذ عُرف باستنساخه لكثير من مصادر ومراجع وكتب الطائفة ، وهو ما سيكون محور بحثنا في هذا المقال.
كان رحمه الله ممّن أحسّ بكلّ وجوده بأهمّية المخطوطات في أصالتنا العقائدية والاجتماعية في الجانب العلمي والبُعد التراثي والديني والتأريخي ، وعرف أنّها عبارة أُخرى من الحصيلة النهائية للجهود المضنية التي بذلها الآباء في الدين والعلم ، وتوارثها الأبناء خلفاً عن سلف وجيلاً بعد جيل في سبيل الرقيّ العلمي والتسامي الروحي ، وللحفاظ على الجذور العلمية