متعلّقه ... نحو : زيداً ضربتُ غلامَه ، أو مررتُ بغلامِهِ» (١).
وعرّفه ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) بقوله : «الاشتغال هو : أن يتقدّم اسم ويتأخّر عنه فعل ، متصرّف أو ما جرى مجراه ، قد عمل في ضمير ذلك الاسم أو في سببيّه ، ولو لم يعمل فيه ، لعمل في الاسم المشتغل عنه أو في موضـعه» (٢).
وفرقه عن تعريف ابن الحاجب في نقطتين :
الأُولى : أنّه قيد الفعلَ بكونه متصرّفاً ، متحرّزاً بذلك «من غير المتصرّف ، نحو : نعم وبئس وأفعال التعجّب ، وما جرى مجراها في عدم التصرّف» (٣).
الثانية : بيانه أنّ العامل إذا لم ينشغل بالضمير أو سببيّه ، فإنّه يكون عاملاً إمّا في الاسم المتقدّم أو في موضعه ؛ قال : «ومثال عمله في موضعه قولك : (أزيد قام أبوه؟) ، ألا ترى أنّ (قام) لو لم يعمل في الأب ، لم يعمل في زيد ؛ لأنّ الفاعل لا يتقدّم على الفعل ، لكن يعمل في ظرف أو مجرور إن وقع موقعه» (٤).
ولكن يلاحظ على ابن عصفور أنّه لم يضمِّن التعريف أنّ الناصب للاسم المتقدّم قد يكون ما يناسب العامل المذكور.
وعرّفه ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) بتعريفين :
____________
(١) شرح الرضيّ على الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ١ / ٤٤٨ ـ ٤٤٩.
(٢) أ ـ المقرِّب ، ومعه مُثُلُ المقرِّب ، ابن عصفور ، تحقيق عادل عبـد الموجود وعلي معوّض : ١٣٠.
ب ـ شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ، تحقيق صاحب أبو جناح ١ / ٣٦١.
(٣) شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ، تحقيق صاحب أبو جناح ١ / ٣٦١.
(٤) المقرّب ومعه مُثل المقرّب ، ابن عصفور : ١٣٠.