كلمة العدد :
النجف الأشرف حاضـرة العلم والتراث
بسـم الله الرحمن الرحـيم
كانت الأيدي على القلوب طوال حكم الطاغية في العراق ، خوفاً على كلّ شيء نفيس .. أرواح الناس ، حرمة المقدّسات ، ووجود الحوزة والعلماء ، وذخائر التراث!
ورغم ذهاب عصر الطاغية بالكثير منها ، بقي الكثير والحمد لله ..
وقد بذلت المرجعية والغيارى من أهل الخير والشباب المخلص ، جهوداً لحفظ ما يمكن حفظه من مكتبات النجف ، وعدم إعطاء المبرّر للسلطة أن تضع يدها عليها ، وقاموا سرّاً بتصوير مجموعات من نفائس مخطوطاتها في أقراص ، لحفظ نسختها من عاديات الزمان!
ومع سقوط الطاغية ، تنفّست النجف ومراكز العلم الصعداء ، مع كلّ ذي روح في العراق ، وفرح الجميع بمن بقي من رجال العلم ، وما بقي تراثه الثمين ، لولا غارة أعداء الأُمّة على متحف بغداد ومكتباتها بالاِحراق والسرقة!