بسائر أسمائه فهو كافر (١).
وأما المجهولية فيقولون إن معرفة جميع الأسماء ليست بواجبة (٢).
الفرقة التاسعة عشرة : الأباضية
أتباع عبد الله بن أباض (٣) ظهر في زمن مروان بن محمد
__________________
(١) خالفت المعلومية سلفها في أمرين :
١ ـ من لم يعرف الله بجميع أسمائه فهو جاهل به ، «والجاهل بالله كافر».
٢ ـ أفعال العباد غير مخلوقة لله.
وهذه الفرقة تدعى إمامة من كان على دينها وخرج بسيفه على أعدائه ، دون أن يتبرءوا عن القعدة عنهم.
(٢) تختلف المجهولية مع المعلومية ويقولون : «من عرف الله ببعض أسمائه فقد عرفه» ويكفرون المعلومية في دعواهم كفر من لم يعرف الله بجميع أسمائه.
(٣) هو عبد الله بن أباض من بنى مرة بن عبيد من بنى تميم. وهو رأس الأباضية من الخوارج ، وكان خروجه في عهد مروان بن محمد بن مروان أخر خلفاء بنى أمية ، فوجه إليه مروان قائده عبد الملك بن محمد بن عطية. فحدث قتال بين الفريقين في «تبالة» وهى بلدة مشهورة من أرض تهامة بطريق اليمن. واستمر القتال حتى قتل عبد الله بن أباض ، وقيل إنه كان قد رجع عن أقواله وبدعته وتبرأ منه أصحابه ، ولكن استمرت نسبتهم إليه.
ويقوم مذهب الأباضية على ما يأتى :
١ ـ أن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين ومناكحتهم جائزة ، ومورثتهم حلال ، وغنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال