إنما سموا بالروافض لأن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه خرج على هشام بن عبد الملك فطعن عسكره في أبى بكر فمنعهم من ذلك فرفضوه ولم يبق معه إلا مائتا فارس. فقال لهم : ـ أى زيد بن على ـ رفضتمونى. قالوا : نعم ، فبقى عليهم هذا الاسم. وهم طوائف : الزيدية. الإمامية. الكيسانية.
أما الزيدية ـ هم المنسوبون إلى زيد بن على زين العابدين (١) ـ فثلاث طوائف :
الأولى : الجارودية
أتباع أبى الجارود (٢) وهم يطعنون في أبى بكر وعمر رضى الله
__________________
(١) هو زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلوى أبو الحسين المدنى أحد أئمة أهل البيت وأخو محمد وعبد الله وعمر وحسين ، روى عن أبيه وأبان بن عثمان ، وعنه الزهرى وزكريا بن أبى زائدة قتل سنة ١٢٢ ه. وقال خليفة بن الخياط سنة ١٢١ ه انظر : خلاصة تذهيب الكمال ١٢٩.
(٢) أبو الجارود زياد بن المنذر الهمذانى ، ويقال النهدى ، والثقفي ، الأعمى ، الكوفي ، وهو كذاب ليس بثقة ، وكان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله ص ، ويروى في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول ، وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين ، وقد ذكره البخارى في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين ، وقد سماه محمد بن على الباقر (سرحوب) أى شيطان أعمى يسكن البحر.