المعصومين منهم أربعة عشر ، وأن الأئمة اثنا عشر. وهم يكفرون الصحابة رضى الله عنهم ويقولون إن الخلق قد كفروا بعد النبي عليهالسلام إلا عليا وفاطمة والحسن والحسين والزبير (١) وعمارا (٢) وسلمان (٣) وأبا ذر ومقدادا وبلالا وصهيبا. وهذا الّذي ذكرناه فى الإمامية قطرة من بحر ؛ لأن بعض الروافض قد صنف كتابا وذكر فيه ثلاثا وسبعين فرقة من الإمامية.
__________________
(١) الزبير بن العوام ، هو ابن صفية عمة رسول الله ص ، والزبير هو حوارى رسول الله ، وأول من سل سيفا فى سبيل الله. وشهد كل المشاهد مع رسول الله ، وشهد فتح مكة ، وكان من المبشرين بالجنة ، ومن السابقين إلى الإسلام ، وهو من الستة الذين عينهم عمر بن الخطاب للشورى ولاختيار خليفة بعد عمر. وفى موقعة الجمل ، انصرف راجعا ، بعد لقائه بعلى واقتناعه بأن عليا على الحق ، ولكنه تبعه ابن جرموز فقتله سنة ست وثلاثين.
(٢) عمار بن ياسر رضى الله عنهما ، من العشرة المبشرين بالجنة. أسلم هو وأبوه وأمه منذ صدر الإسلام ، وكانت أمه أول شهيدة فى الإسلام ، وأبوه مات من شدة التعذيب فى سبيل الله ، واستمر عمار فى التعذيب حتى هاجر .. وكان رسول الله ص ، يمر على عمار وآله وهم يعذبون فيقول : «صبرا آل ياسر فموعدكم الجنة» قيل قتل فى فتح القسطنطينية.
(٣) سلمان الفارسى رضى الله عنه ، كان من فارس. بحث فى الأديان. وترك دين الفرس وهو عبادة النار. واتجه إلى المسيحية. ودله أحد الرهبان على رسول الله ص ؛ فسافر إلى مكة ، ولكنه وجد الرسول قد هاجر إلى المدينة ، فذهب إليها. أسلم وحسن إسلامه. وقال فيه رسول الله : «سلمان منا آل البيت» وهو صاحب الرأى فى حفر الخندق حول المدينة فى غزوة الأحزاب.