فى الضلالة والترهات (١).
الكيسانية (٢)
وهم الذين يقولون إن الإمامة كانت حقا لمحمد بن الحنفية ، وهؤلاء الطائفة يفترقون فرقا.
الأولى : الكربية
أتباع أبى كرب الضرير (٣) ، وهم يزعمون أن الإمام من بعد على هو محمد بن الحنفية وهو حي لم يمت ومأواه رضوى. وعن يمينه أسد ، وعن يساره نمر (٤).
__________________
(١) يقول الكيال ما يأتى :
١ ـ كل من قدر على الأنفس كان هو الإمام.
٢ ـ كل من قرر الكل فى ذاته كان هو القائم.
(٢) الكيسانية هم : أصحاب كيسان ، مولى أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه ، وقيل هو تلميذ للسيد محمد بن الحنفية رضى الله عنه وهم يعتقدون فيه اعتقادا كبيرا لكونه اقتبس من السيدين الكريمين ، ويجمع فرق الكيسانية القول : بأن الدين طاعة رجل ، ويفترقون إلى فرق شتى.
(٣) أبو كرب الضرير ، رئيس الكربية ، ومن غلاة الكيسانية.
(٤) يقولون : إن محمد بن الحنفية لم يمت ، بل هو حي ، وهو فى جبل رضوى وعنده عين من الماء ، وعين من العسل يتناوله منهما ، وعنده أسد ونمر يحفظانه من أعدائه ، وهو المهدى المنتظر فى زعمهم.