بنت عليّ لفاطمة (عليها السلام) (١) ..
ومعنى كلامه : أنّ أُمّ كلثوم هي زينب ; لأنّها كانت زوجته على القطع واليقين ، ولم يثبت طلاقه لها ، حتّى ماتت وهي عنده.
وقد كتـب الشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمّد العاملي (ت ١٢١٤ هـ) على جدار مقام السيّدة زينب بدمشق هذه الأبيات ; لاعتقاده بأنّ زينب هي أُمّ كلثوم :
مقام لعـمرو الله ضمّ كريمـة |
|
زكا الفرع منه البرية والأصلُ |
لها المصطفى جَدٌّ وحيدرة أبٌ |
|
وفاطمةٌ أُمٌّ وفاروقهم بَعْـلُ (٢) |
ومن الشيعة الإمامية : السيّد عبد الرزّاق المقرم ، في بعض كتبه كـ : نوادر الأثر (المخطوط) ، والسيّدة سكينة : صفحة ٣٨ ، وعدّة مواضع من كتابه مقتل الحسين.
والشيخ المامقاني في تنقيح المقال ; إذ قال : أُمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين : هذه كنية لزينب الصغرى ، وقد كانت مع أخيها الحسين بكربلاء ،
____________
(١) السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٧ / ١٦٧ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٨ / ٤٦٥.
وقال ابن حجر في فتح الباري : عن ابن مهران ، أنّه قال : جمع عبد الله بن جعفر بين زينب بنت عليّ وامرأة عليّ ليلى بنت مسعود.
وقد حاول الزهري الجمع بين الروايتين ـ في زينب وأُمّ كلثوم ـ بأنّه تزوّجهما واحدة بعد الأُخرى ، مع بقاء ليلى في عصمته.
انظر : فتح الباري ٩ / ١٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٢٤ ترجمة قثم بن لؤلو.
لكنّ جمعه باطل بنظرنا ; وذلك لصغر سنّ أُمّ كلثوم عن زينب عندهم ، ولأنّ عبد الله ـ أكبر أولاد جعفر ـ كان قد تزوّج زينب ـ أكبر بنات علي ـ أوّلاً ، ولم يثبت تطليقه لها حتّى ماتت عنده ، ومن المعلوم بأنّ الشرع لا يجيز الجمع بين الأُختين ; فتأمّل.
(٢) انظر : أعيان الشيعة ٥ / ٥١٤.