وكانت مع السجّاد إلى الشام ، ثمّ إلى المدينة ، وهي جليلة القدر ، فهيمة بليغة ، وخطبتها في مجلس ابن زياد بالكوفة معروفة ، وفي الكتب مسطورة ، وإنّي اعتبرها من الثقات ..
والمشهور بين الأصحاب أنّه تزوّجها عمر بن الخطّاب غصباً ، كما أصر السيّد المرتضى وصمّم عليه في رسالة عملها في هذه المسألة ، وهو الأصحّ ; للأخبار المستفيضة (١).
السادس : هو أنّ أُمّ كلثوم لم تكن من بنات فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل كانت من أُمّ ولـد.
وقد ذهب إلى هذا الرأي بعض أعلام العامّـة والشيعة كذلك ; ففي تاريخ مواليد الأئمّة (٢) ، ونور الأبصار (٣) ، ونهاية الإرب (٤) : ... وكان له زينب الصغرى وأُمّ كلثوم الصغرى من أُمّ ولد.
السابع : تزويجها من عمر ، لكنّ عمر مات ولم يدخل بها.
وإلى هذا ذهب بعض أعلام الشيعة وبعض العامّـة ; فقد قال النوبختي
____________
(١) انظر : تنقيح المقال ط قديمة (الفصل الثاني : في الكنى) ٣ / ٧٣ .. هـذا ، وقـد اعترض السيّد الأمين في أعيان الشيعة ٣ / ٤٨٥ (ما بدأ بـ : أُمّ) على ما قاله الشيخ الطريحي في تكملة الرجال بقوله : فما في تكملة الرجال ، من الجزم بأنّ زينب الصغرى المكنّاة : أُمّ كلثوم هي زوجة عمر ، في غير محلّه ، بل هي غيرها
(٢) مواليد الأئمّة : ١٥.
(٣) نور الأبصار : ١٠٣.
(٤) نهاية الإرب ٢٠ / ٢٢٣.