ـ من أعلام القرن الثالث الهجري ـ من الشيعة الإمامية في كتابه الإمامة : أُمّ كلثوم كانت صغيرة ، ومات عنها عمر قبل أن يدخل بها (١).
وقال الشيخ جعفر النقدي في الأنوار العلوية : ... فروي أنّه] أي عمر] لمّا دخل عليها كان ينظر شخصها من بعيد ، وإذا دنا منها ضُرِبَ حجاب بينها وبينه فاكتفى بالمصاهرة (٢).
وقال أبو الحسن العمري في المجدي في أنساب الطالبيّين : وآخرون من أهلنا يزعمون أنّه لم يدخل بها (٣).
وقال الزرقاني المالكي (ت ١١٢٢ هـ) في شرح المواهب اللدنّية : وأُمّ كلثوم زوجة عمر بن الخطّاب ، مات عنها قبل بلوغها (٤).
هذا ، ولم يذكر المسعودي أُمّ كلثوم بنت عليّ في أُمّهات أولاد عمر في كتابه مروج الذهب ، بل عدّ عبد الله وعبيد الله وحفصة وزيداً وعاصماً من أُمّ واحدة (٥).
وقد ذكر الطبري أسماء أولاد عمر ، فقال : وزيد الأصغر وعبيد الله قُتلا يوم صفّين مع معاوية ، وأُمّهما : أُمّ كلثوم بنت جرول بن مالك بن مسيب بن ربيعة ، وكان الإسلام فرّق بين عمر وأُمّ كلثوم بنت جرول (٦).
أمّا القول الثامن : وهو المشهور عند العامّـة ، فملخّصه : إنّ عمر
____________
(١) بحار الأنوار ٤٢ / ٩١ ، مناقب آل أبي طالب ٣ / ٨٩.
(٢) الأنوار العلوية : ٤٣٥.
(٣) المجدي في أنساب الطالبيّين : ١٧.
(٤) شرح المواهب اللدنّية ٧ / ٩.
(٥) مروج الذهب ٢ / ٣٣٠.
(٦) تاريخ الطبري ٣ / ٢٦٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٥٠ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦.