إليه فكشف عن ساقيها.
فقالت : مه ، لولا أنّك أمير المؤمنين للطمت عينك (١).
وفي المنتظم لابن الجوزي ، وتاريخ دمشق لابن عساكر ، والنصّ للأوّل : أنبانا الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب بإسناده ، عن الزبير بن بكّار ، قـال : كان عمر بن الخطّاب ـ رض ـ خطب أُمّ كلثوم إلى عليّ بن أبي طالب ، فقال له عليّ : صغيرة.
فقال له عمر : زوّجـنيها يا أبا الحسن ، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد.
فقال له عليّ : أنا أبعثها إليك ، فإن رضيتَها زوّجتكها.
فبعثها إليه ببرد ، وقال لها : قولي : هذا البرد الذي قلت لك.
فقالت ذلك لعمر ، فقال : قولي : قد رضيته ، رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها وكشفها.
فقالت له : أتفعل هذا؟! لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ، ثمّ خرجت ، وجاءت أباها فأخبرته الخبر ، وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء.
فقال : مهلا يا ... (٢).
وفي رواية الطبري : إنّ عليّاً أرسل ابنته إلى عمر فقال لها : انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له : إنّ أبي يقرئك السلام ، ويقول لك : قد قضيتُ حاجتك التي طلبت ، فأخذها عمر فضمّها إليه ، فقال : إنّي خطبتها إلى أبيها
____________
(١) الإصابة في تمييز الصحابة ٨ / ٤٦٥ ، غوامض الأسماء المبهمة ٢ / ٧٨٧.
(٢) المنتظم ٤ / ٢٣٧ ، تاريخ دمشق ١٩ / ٤٨٢ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٤ ، مختصر تاريخ دمشق ٩ / ١٥٩ ـ ١٦٠ ، الفتوحات الإسلامية ٢ / ٤٥٥ ، شرح نهج البلاغة ١٢ / ١٠٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠١ ، الاستيعاب ٤ / ١٩٥٤ ـ ١٩٥٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٣ ح ٤٦٨٤.