وذكر في أوّلها : إنّ السلطان سعيد بن محمود الغزنوي (سبكتكين) عندما فتح نيشابور للمرّة الثانية استدعى من علمائها أن يجمعوا له الأسماء الحسنى ، فقالوا : إنّ هذا يحتاج إلى زمان واسع ، وأن تجمع لنا الأعلام من الأقطار والأمصار ، حتّى نتعاون في هذا الشأن.
فجمع السلطان مَن كان بخراسان من الأعلام الفطاحل ، وعدّ منهم : أبا القاسم القشيري ، والقاضي محمّد الصاعدي ، وأبا نصر الصابوني ، وخواجة معلوكي (كذا) ، وأبا جعفر النحوي ، وأبا منصور الهروي ، وأبا إسحاق جمشيد ، فجمعهم ودرّ عليهم المعاشات ورتّب لهم الوظائف ، فجـمعوا الأسـماء الحسنى ، ثمّ أرسل السلطان نسخة منها إلى الخليفة القادر بالله.
والمؤلّف هو : السيّد حسين الجعفري الرومي (١) ، كما هو الظاهر ; فإنّه ابتدأ الكتاب بخطبة ثانية ، قال فيها : «اما بعد حمد الله چنين گويد سيد حسين جعفرى رومى كه در خدمت اوليا واتقياء بوده ، وسِرهائى كه در أسماء هزار ويك نام الهى حاصل نموده ...».
نسخة كتابة القرن الحادي عشر ، ضمن مجموعة رسائل جفرية ، رقم ١٥٠٨.
(٧٩٩)
رسالة في جواب سلطان العلماء
في الجواب عمّا أورده سلطان العلماء على الشهيد الثاني في حاشيته
____________
(١) ومكتوب بالهامش بدله : سيّد علي جـفري رومي الحري (أكبرى).