[١] باب : في زيارة الإخوان
عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، أنّه قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من زار أخاه في بيته قال الله عزّ وجلّ له : أنت ضيفي وزائري ، علَيَّ ِقراك (١) ، وقد أوجبت لك الجنّة بحبّك إيّاه» (٢).
[استدراكات المؤلّف]
وفي موثّقة محمّد بن يحيى ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «من زار أخاه لله لا لغيره ; التماس موعد الله وتنجّز ما عند الله ، وكّل اللهُ به سبعين ألف ملك ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة» (٣).
وعن خيثمة ، قال : «دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) أُودّعه ، فقال : يا خيثمة! أبلغ مَن ترى من موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأنْ يعود غنيّهم على فقيرهم ، وقويّهم على ضعيفهم ، وأنْ يشهد حيّهم جنازة ميّتهم ، وأنْ يتلاقوا في بيوتهم ; فإنّ لقاء بعضهم بعضاً إحياء لأمرنا ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا ..
____________
(١) قريت الضيف قرى ، مثال : قليته قِلى ، وقراء أحسنت إليه ، إذا كسرت القاف قصرت ، وإذا فتحت مددت. الصحاح ٦ / ٢٤٩١.
(٢) الكافي ٢ / ١٤١ ح ٦ ، الجواهر السنيّة : ١٢٦ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٤٥ ح ٦ ، وسائل الشيعة ١٤ / ٨٥ ح ٨. بالسند المذكور.
(٣) الكافي ٢ / ١٤٠ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٤٢ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٤ / ٨٥٢ ح ١٤ ، ورواه الحسين بن سعيد الكوفي في كتابه عن العبد الصالح ; انظر : المؤمن : ٦٠ ح ١٥٢ ، بتفاوت في الحديث.