[٢٢] باب : في ذمّ الدنيا ومنقبة الزهد فيها
قال رئيس المحدّثين ابن بابويه في كتبه ، راوياً عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال : «الزهد أن تترك الدنيا جميعاً ; حلالها لخوف الحساب ، وحرامها لخوف العقاب» (١).
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الهيثم بن واقد الحريري ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «مَن زهد في الدنيا ، أثبت الله الحكمة في قلبه ، وانطلق بها لسانه ، وبصّره عيوب الدنيا وداءها ودواءها ، وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار السلام» (٢).
عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي أيوب الخزّاز ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إنّ أعون الأخلاق على الدِين : الزهد في الدنيا» (٣).
وفي رواية عن الصادق (عليه السلام) : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما لي وللدنيا؟! إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب وقع تحت شجرة في يوم صائف ، فقالَ تحتها ثمّ راح وتركها» (٤).
____________
(١) لم أعثر عليه.
(٢) الكافي ٢ / ١٠٤ ح ١ ، الفقيه ٤ / ٢٩٣ ح ٨٨٧ ، ثواب الأعمال : ١٩٩ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٦ / ١٠ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٣ / ٤٨ ح ١٩.
(٣) الكافي ٢ / ١٠٤ ح ٣ ، وسائل الشيعة ١٦ / ١٢ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٣ / ٥٠ ح ٢١.
(٤) الكافي ٢ / ١٠٤ ح ١٩ ، وسائل الشيعة ١٦ / ١٧ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٣ / ٦٧