[استدراكات المؤلّف]
وعنه (عليه السلام) : «كظم الغيظ عن العدوّ في دولاتهم تقيّةً حزمٌ لمَن أخذ به ، وتحرّزٌ من التعرّض للبلاء في الدنيا ، ومعاندة الأعداء في دولاتهم ، ومماظَّتهُم في غير تقيّة ترك أمر الله ; فجاملوا الناس ، يسمن ذلك لكم عندهم ، ولا تعادوهم ، فتحملوهم على رقابكم ، فتذلّوا» (١).
وعـن علي بن الحسـين (عليه السلام) : «ما أحبّ أنّ لي بِذُلّ نفسي حمر النعـم ، وما تجـرّعت بجرعة أحـبّ إلَيّ من جرعة الغيظ ، لا أُكافئ بها صاحـبها» (٢).
عن سعدان ، عن معتب ، قال : «كان أبو الحسن موسى (عليه السلام) في حائط له يصرم ، فنظرت إلى غلام له قد أخذ كارةً من تمر (ة ، واحد) فرمى بها وراء الحائط ، فأتيته فأخذته وذهبتُ به إليه ، فقلت : جعلت فداك ، إنّي وجدت هذا وهذه الكارة. فقال للغلام : يا فلان! قال : لبّيك. قال : أتجوع؟ قال : لا يا سيّدي. قال : فتعرى؟ قال : لا يا سيدي. قال : فلأيّ شيء أخذت هذا؟ قال : اشتهيت ذلك. قال : اذهب فهي لك. وقال : خلّوا عنه» (٣).
«منه» (قدس سره)
____________
(١) الكافي ٢ / ٨٩ ح ٤ ، وسائل الشيعة ١٢ / ١٧٩ ح ١ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٩ ح ٢٣.
(٢) الكافي ٢ / ٨٩ ح ١ ، الزهد : ٦٢ ح ١٦٥ ، وسائل الشيعة ١٢ / ١٧٦ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٦ ح ٢٠.
(٣) الكافي ٢ / ٨٨ ح ٧ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٢ ح ٧ ; وما بين القوسين ليس فيهما.