قالوا : ومن هي يا رسول الله؟
قال : ما أنا عليه وأصحابي.
الحديث الثالث : ما أخرجه أبو داود في السنن حديث رقم (٣٩٨٠) قال : حدّثنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله : «افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة».
كما أخرج الحديث نفسه الترمذي في سننه باب الإيمان حديث رقم (٢٥٦٤) وأخرجه ابن ماجه في الفتن رقم (٣٩٨١) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي هريرة عن النبي قال : «تفرّقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة».
كما أخرجه أحمد في باقي مسند المكثرين حديث رقم (٨٠٤٦) ونسب الشهرستاني في الملل والنحل ص ١٣ إلى النبي قال :
«ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، الناجية منها واحدة ، والباقون هلكى ، قيل : ومن الناجية؟
قال : أهل السنة والجماعة ، قيل : ما السنّة والجماعة؟
قال : ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
لكن هذا الحديث ، وذيل الحديث الثاني عليهما آثار الكذب على رسول الله ، لأن مصطلح السنّة والجماعة لم يكن شائعا في عهد النبي الأكرم ، وإنما اشتهر في عصر بني أمية ، هذا مضافا إلى أن هناك أحاديث تذم بأكثر أصحابه صلوات الله عليه وآله فكيف يثبت هذان الحديثان صحة ما عليه أصحابه؟!