وبذلک نتمکن من خدمة الإسلام والمسلمين.
فقال الوزير : رأيك حسنّ ، ولكني أتخوف من هذا الحوار (المؤتمر)!
قال الملك : ولماذا الخوف؟
فقال الوزير : لأني أخاف أن يتغلب الشيعة على السنّة ، وترجّح احتجاجاتهم علينا ، وبذلك يقع الناس في الشك والشبهة!
فقال الملك : وهل يمكن ذلك؟
قال الوزير نعم : لأن الشيعة لهم أدلة قاطعة ، وبراهين ساطعة من القرآن والأحاديث الشريفة على صحة مذهبهم وحقيقة عقيدتهم (١)!
____________________________________
(١) الأدلة على صحة عقيدة الشيعة :
إنهم ـ أي الشيعة الإمامية ـ يعتقدون طبقا للأدلة القرآنية والأحاديث النبويّة الصحيحة والصريحة على أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام هو الخليفة الحقّ بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل ، وأنّ من نازعه في ذلك فقد أخذ ما ليس له ونازع الله تعالى ورسوله.
والأدلة على صحة عقيدة الشيعة أصولا وفروعا كثيرة ، نذكر بعضا منها على صحّة عقيدتنا بالإمامة المتمثلة أوّلا بأمير المؤمنين عليهالسلام ، وانتهاء بالإمام الغائب المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) ؛ ولن نستغرق هنا بالبحث في إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام لأنّ ذلك يطيل بالبحث وهذا ما نتجنّبه دوما للاختصار (إلّا أننا سنذكر بعضا منها في الصفحات الآتية) ، ونكتفي بإقامة الأدلة على إمامة الأئمة بشكل عام ، وهو عبر طريقين :