والحديث دال على وجود إمام في كل عصر ، لأن لكل زمان حجة من الله تعالى على العباد ، بحيث إذا مات المرء ولم يعرفه ويعتقد بإمامته مات ميتة ضلال مما يعني الدخول في النار وبئس القرار.
وهناك أخبار كثيرة تدل على أحقية مذهب أهل البيت عليهمالسلام وبطلان عقيدة من تمسك بغير أذيالهم.
إذن مقتضى الأخبار المتواترة أن الأئمة عليهمالسلام هم اثنا عشر إماما عترة النبيّ محمّد ، أوّلهم ابن عمه وأخيه وصهره ووصيه ووزيره وحبيبه عليّ بن أبي طالب روحي فداه وآخرهم الإمام المفدّى الحجّة بن الحسن العسكري عجّل الله فرجه الشريف لا ينقصون واحدا ، ولا يزيدون ، ولازم هذا بطلان من اعتقد الأزيد كالزيدية حيث ذهبوا إلى مبايعة كل رجل من نسل النبي ، بشرط أن يخرج بالسيف على الظالمين ؛ كما أن لازمه بطلان من اعتقد الأقل كالكيسانية الذين قالوا بإمامة ابن الحنفية وأنه الإمام المهدي وهو مستتر ـ بزعمهم ـ إلى الآن في جبل رضوى قرب المدينة.
ويتبع في البطلان عقيدة الواقفية ؛ ومهما شرّق المرء وغرّب فلن يجد إلا عترة رسول الله محمّد حيث يدور الحق معهم حيثما داروا ، إلهي فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم إنك أرحم الراحمين.
* * * * *