٥ ـ وعن أنس أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ : أنت تبيّن لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي(١).
٦ ـ عن جابر مرفوعا إلى النبيّ قال :
يا عليّ ، لو أن أمتي أبغضوك لأكبّهم الله على مناخرهم في النار (٢).
٧ ـ وبالسند المتقدّم عن النبيّ قال :
يا عليّ ، ادن مني ، خمسك في خمس (٣) ، يا عليّ خلقت أنا وأنت من شجرة ، أنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، من تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنّة (٤).
عود على بدء :
فخلاصة الأمر فإنّ فدكا كانت خالصة لرسول الله لكونها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، وعلى هذا اتفاق عامة المؤرخين والمفسرين واللغويين (٥) ، ثم أعطاها النبيّ لبضعته الزهراءعليهاالسلام عوضا عن مهر أمها خديجة كما أشارت بعض النصوص (٦).
ومسألة المهر في التشريع الإسلامي يكون في ذمة الرجل في حالة عدم دفعه بعد وفاة الزوجة ، ولا بدّ من إعطائه للورثة الذين هم أبناء الزوجة ، لذا كانت مولاتنا فاطمة الوريث الوحيد لأمها الطاهرة خديجة في مهرها ، فأعطاها فدكا مقابل ذلك ، من هنا جاء في رواية أبي مريم قال : سمعت الإمام جعفر عليهالسلام
__________________
(١) نفس المصدر ج ٢ / ٣٢٨ ح ٣٩٥١.
(٢) ميزان الاعتدال ج ٣ / ٤١ ح ٥٥٢٣.
(٣) وفي نسخة : ضع خمسك في خمسي.
(٤) ميزان الاعتدال ج ٣ / ٤١ ح ٥٥٢٣.
(٥) راجع معجم البلدان ج ٤ / ٢٣٨ ولسان العرب ج ١٠ / ٢٠٣ ومجمع البحرين ج ٥ / ٢٠٣.
(٦) الخرائج والجرائح ج ١ / ١١٢ والبحار ج ٢٩ / ٥٥ ح ١٠ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ / ١٤٢.