(ناقضين) لعهده ، مغيّرين لسنته ، ولو حملت الناس على تركها فتفرّق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي ، إلى أن قال : والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غيّرت سنة عمر ، نهانا ـ أي الإمام علي ـ عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ، وقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري (١).
وعن الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن الإمام الرضا عليهالسلام في حديث قال : ولا يجوز التراويح في جماعة (٢).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيّها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، ألا فلا تجمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل ، ولا تصلوا صلاة الضحى فإن تلك معصية ، ألا وإن كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار ، ثم قال : قليل في سنّة خير من كثير في بدعة (٣).
وروى البخاري ومسلم في صحيحهما وصاحب جامع الأصول عن أبي سلمة أنه سأل عائشة : كيف كانت صلاة رسول الله في شهر رمضان؟
فقالت : ما كان يزيد في رمضان ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة يصلّي أربعا ، فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ ، ثم يصلّي أربعا ، فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ ، ثم يصلّي ثلاثا ، فقلت :
يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال : يا عائشة إن عينيّ تنامان ولا ينام قلبي (٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة ج ٥ / ١٩٣ باب ١٠ ح ٤ أبواب نافلة شهر رمضان.
(٢) نفس المصدر ح ٦.
(٣) نفس المصدر ح ١.
(٤) صحيح البخاري ج ٢ / ٦١٨ ح ٢٠١٣ صلاة التراويح ، والبحار ج ٣١ / ١٦٠.