لقد حسد الفرعان (١) أصلع لم يكن |
|
إذا ما مشى بالفرع بالمتخايل (٢) |
وا عجبا من عمر كيف يغرّب شابا جميلا تغنّت به امرأة ولم يغرّب غيره ممن عرفوا بالحرام كالمغيرة بن شعبة حيث شهد عليه ثلاثة بالزنى وشهد الرابع بأنه جلس منها مجلس الفاحشة؟! وكان الأجدر به أن يتغرّب هو نفسه عن المدينة من أجل ما ارتكبه من الجرائر والموبقات بحق الآمنين المستضعفين!!
الطعن السادس عشر :
أن عمر بن الخطاب أحرق باب دار الصدّيقة الطاهرة عليهاالسلام ، وقد كان في الدار أمير المؤمنين عليهالسلام وسيّدة النساء فاطمة والإمامان الحسنان عليهمالسلام ، وهدّدهم وآذاهم ، مع أن رفعة شأنهم عند الله تعالى وعند رسوله مما لا ينكره أحد من البشر إلّا من أنكر ضوء الشمس ونور القمر ، وسيأتي الكلام فيه مستوفى إن شاء الله تعالى.
الطعن السابع عشر :
أنه أوصى بدفنه في بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وكذلك تصدّى لدفن أبي بكر هناك ، وهو تصرف في ملك الغير من غير جهة شرعية ، وقد نهى الله الناس عن دخول بيته صلىاللهعليهوآلهوسلم من غير إذن بقوله: (لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) (٣) وضربوا المعاول عند إذنه صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال تعالى : (لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ) (٤) ؛ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حرمة المسلم ميتا كحرمته حيا» (٥).
__________________
(١) الفرعان : جمع أفرع وهو الوافر الشعر.
(٢) شرح النهج ج ١٢ / ٢١٢.
(٣) سورة الأحزاب : ٥٣.
(٤) سورة الحجرات : ٢.
(٥) التهذيب / الشيخ الطوسي ج ١ / ٢٧٤.