قائمة الکتاب
وهنا نقطتان
هنا إجراءان
هنا نقاط
هنا نقاط
هنا نقطتان
قاعدة اللطف
٥١٢هنا مقصدان
وهنا وجوه
هنا وجهان
إشكالان آخران وجوابهما
هنا نقطتان
والبحث ضمن مفردات الآية
إشكالان وجوابان
هنا عدة نقاط
* هنا تساؤلات
* وهنا نبحث في نقاط ثلاث
الإيرادات المتوجهة إلى هذه الكرامة ونقضها
البحث
البحث في أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد
إعدادات
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ١ ]
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ١ ]
تحمیل
لغرضه ، وهو طاعتهم له وانقيادهم له ، ولو لم يوجده لنقض غرضه ، إذ كيف يأمرهم بطاعته ثم لا يحقّق لهم الفرص التي تمكّنهم من العبادة والطاعة.
ووجوب اللطف لا يختص بالأنبياء والمرسلين ، بل يشمل الأوصياء والأولياء المنصوبين من قبل الله جلّ وعلا ، لأن مهام هؤلاء كمهام اولئك بمناط واحد لا يختلفون عن بعضهم البعض إلّا في تلقي الوحي التشريعي ، وبحسب قاعدة اللطف وجب كون الإمام أو الخليفة معصوما ، لأن غير المعصوم لا يؤمن عليه من الانحراف أو الزيادة والنقصان في الشريعة فاقتضت حكمته المتعالية أن ينصّب حججا بعد الرسول لكي يوصلوا النفوس إلى الكمال ، ويبلّغوا الأحكام المشرّعة التي لم تبلّغ للناس لعدم وفرة الظروف الموضوعية لبيانها وتبليغها ، ويربّوا الأشخاص الذين لم يحظوا برؤية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والاستفادة منه ، فيقودونهم نحو طريق الهداية ، وليس من المعقول أن يهمل الله الأمة ويتركها بلا قائد أو راع لشئونها ، في حين أن جميع الناس متساوون من حيث الحاجة إلى من يربّيهم ويعلّمهم ، وجميعهم متكافئون من حيث شمولهم لقاعدة اللطف الإلهي.
فمن اللازم ـ إذن ـ أن يبعث الله عزّ اسمه من يوجّه النفوس إلى الكمال ، وهو ـ أي المربّي أو القائد ـ من يوضّح معالم الشريعة المقدّسة ببيانه ، ويدفع شبهات الملحدين والمشككين ، ويفسّر ويبيّن معارف الدين وأسراره للنفوس المستعدة ، ويصدّ أعداء الدين ، ويقوّم الاعوجاج بيده ولسانه ، ويرفع النقائص ويملأ الفراغ ، ولمّا كانت هنالك فاصلة زمنية بين نبيين ، ولا وجود لشريعة وقانون بعد خاتم النبيين ، فسوف يكون وجود الإمام بين الشرائع ، وبعد وفاة النبيّ لازما وضروريا ، بوصفه العلة المبقية لأساس الغرض ، ولمّا أخذ الله تعالى على نفسه أن يمنّ على عباده بلطفه الخفي ، ويرعاهم رعاية دقيقة ، ويهديهم ويحسن بهم ، ولا يريد إلّا خيرهم وسعادتهم ، لذا عليه أن لا يترك دين نبيه ناقصا بارتحاله ، وإنما يواصل رعايته للدين من خلال تعيين الإمام الذي يستطيع هو فقط أن يحمل هذه المهمة الثقيلة وهو الأنموذج الأكمل ، والمثل الأعلى لوجود النبيّ في كافة